الجيوش العربية:وكلاء التغيير
قبل وبعد 2011
المحتويات
مقدمة
فهم الجيوش العربية
مهد الدولة: موال للدولة أم النظام؟
مدرسة الأمة: مهنية أم مسيسة؟
أربعة نماذج للقوات العسكرية
النموذج الغربي
المؤسسة الرمزية
الكلاسيكية العربية
القوة الفاشلة
الخاتمة
مقدمة
نحن جميعا نميل للنظر في الأحداث الجديدة من خلال العدسات القديمة: إنها حقيقة من حقائق الحياة. تُركز العدسات القديمة على تلكم العناصر من الصورة التي تبدو مألوفة لنا ولكنها تتجاهل أو تهمل حتما تلك الصور التي لا تبدو مألوفة، وبالتالي تفقد تعقيد الصورة الكاملة. عندما بدأت الانتفاضات العربية منذ ثلاث سنوات، استدعى الأوروبيون - والغربيون عموما – في الوهلة الأولى اللغة المألوفة: مرددين أصداء مصطلح "الربيع" في 1968 براغ، أو ربيع الشعوب في أوربا عام 1848، حيث تم قمع كلاهما بعنف – بالرغم من أن هذه الانتفاضات الشعبية تم تبريرها في نهاية المطاف بعد ذلك بعقود.
كانت هناك مقارنة أخرى بسقوط جدار برلين عام 1989،على الرغم من الخلفياتت الجيوسياسية المختلفة (ليست من نوع نموذج الامبراطورية السوفيتية المتداعية في منطقة الشرق الأوسط). وفي وقت لاحق، ومع ذلك، فإن المقارنة مع 1989 تبدو مفيدة عند مقارنة سرعة ونطاق ' تغيير النظام ' بعد الانتفاضات. في أوروبا الوسطى، تسارعت و تيرة التغيير مع الإطاحة بنظام تلو الأخر. في العالم العربي، وعلى النقيض من ذلك ، أصبحت الوتيرة أبطأ، فمن ثورة الياسمين التي كانت بسرعة البرق في تونس إلى الحرب الأهلية الطويلة في سوريا – ناهيك عن الدول التي لم تتحرك مثل الجزائر وأماكن أخرى أو تلك التحولات أو الانعطافات التي حدثت في البلاد التي تاثرت بـ "الربيع العربي" كما وضعها فرانكفورتر تسايتونج. منذ عام 1989 فصاعدا، أصبح التحول يعمل ويتقدم في جميع بلدان أوروبا الوسطى. منذ عام 2011، اتخذت كل دولة عربية مسارا مختلفة بشكل ملحوظ، وداخل عدد قليل منها كانت ديناميات التغيير بالكاد تخطو.
وتوفر لنا دراسة فلورنس جوب زوج جديد ومبتكر من العدسات التي يمكن من خلالها النظر إلى الموضوع محل البحث، حيث إنها تتعمق في التاريخ وعلم الاجتماع والاقتصاد والسياسة للجيوش الوطنية المختلفة في العالم العربي، في محاولة لشرح كل من التقاليد والهويات وواقع التكتيكات والقرارات التكتيكية. وهو يلقي الضوء على سبب حدوث بعض التطورات (أو عدم حدوثها) في بعض البلدان. وهي تساعدنا كذلك على قراءة الخريطة الكاملة لمفترق الطرق والطرق المسدودة والطرق التي لا تسلك إلا قليلا، كما انها تسلط الضوء على العوامل التي لا بد من أخذها بعين الاعتبار من أجل تشكيل صورة أكثر موثوقية لجيراننا الجنوبيين، وإلى أن نكون أفضل استعدادا للعمل - والرد - في المستقبل.
الدراسة تقع فى 38 ورقة
لطلب الدراسة تواصل معنا على الموقع