يقوم مركز الديوان للدراسات والاستشارات برصد وترجمة أهم التحليلات والرؤى السياسية و الاقتصادية, الصادرة من المراكز البحثية الإقليمية والدولية الكبرى, حول منطقة الشرق الأوسط ويسعدنا أن نوافيكم أسبوعيا بنشر مختارات بأهم ما يتم نشره
ملخص المراكز البحثية
التقرير الأول: المنطق السليم والشجاعة في مصر
• السيناتور جون ماكين هو صوت نادر للمنطق السليم، لا سيما وأن المنطق السليم فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكيه مع مصر يتطلب شجاعه نادرة للغاية. الأسبوع الماضي، أصدر ماكين بيانا عن حقوق الإنسان في مصر جاء نصه كالآتي: لقد سرني سماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى وهو يقر بأن شبابا أبرياء ربما سجنوا عن طريق الخطأ، وسيطلق سراحهم قريبا، (لكن) بعد أيام قليله قضت محكمه بسجن علاء عبد الفتاح، وهو ناشط ليبرالي ديمقراطي، خمس سنوات مع عشرين آخرين من النشطاء الحقوقيين. ( مجلس العلاقات الخارجية)
التقرير الثانى: اقتصاد مصر: معلق في الميزان
• في نهاية العام 2014 كان الاقتصاد المصري يتصدر عناوين وسائل الإعلام الدولية. قالت الفينانشال تايمز أن مصر هي أفضل وجهة لاستثمارات سوق الأسهم. في الوقت نفسه، قامت الصحافة المصرية بتوثيق زيارات لوفود من قبل رجال أعمال من عدد من قوى اقتصادية كبيرة. ومع ذلك، فإن معدلات الفقر والبطالة في مصر لا تزال مرتفعة ولكنها لا تزال تحتفظ بهذه التوجهات الإيجابية وكذلك المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده قريبا في شرم الشيخ سوف يترجم إلى كفاءة أفضل لحياة الغالبية العظمى من الشعب المصري الذي يبلغ تعداد سكانه 90 مليون. ( ميدل إيست إنستيتيوت)
التقرير الثالث: السعوديون يلعبون بطريقة أكثر دهاء من نتنياهو فيما يخص إيران
• بينما وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في صدر الكونغرس الأمريكي هذا الأسبوع، لانتقاد الصفقة النووية التي تتم محاولة صنعها مع إيران، يلعب السعوديون لعبتهم بطريقة أكثر دهاء. لقد استدعى الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، إلى الرياض. وربطت الصحافة الباكستانية هذه الدعوة غير العادية للغاية والعاجلة ب "التعاون الاستراتيجي" بين الدولتين ضد إيران. وكان سلمان كولي للعهد قد زار إسلام آباد قبل عام، وقدم لشريف منحة بقيمة 1.5 مليار دولار لإعادة التأكيد على أهمية الاتفاق الاستراتيجي بين السعودية وباكستان. وما يتم تداوله في إسلام آباد الآن، هو أن الملك السعودي يريد الحصول على تأكيدات من شريف، أنه في حال أنتجت المفاوضات الراهنة مع إيران صفقة سيئة أو لم تنتج أي صفقة على الإطلاق، سوف تكون باكستان مستعدة لتنفيذ التزامها طويل الأمد في تحقيق الأمن السعودي. ويبدو من المفهوم في الرياض وإسلام آباد أن هذا الالتزام يشمل البعد النووي. ويبدو أن الملك السعودي سلمان يريد ضمان تأكيد شريف على هذا الالتزام قبل نهاية مارس. (معهد بروكينجز)
التقرير الرابع: الأبطال في مصر يواجهون أيدولوجية الإسلاميين
• ما جعل خطاب الرئيس المصري السيسي لافتًا للنظر ومميزًا هو أنه أشار إلى المشكلة في الداخل ولم يوجه اللوم لمؤامرة غربية أو يهودية على المشاكل التي تواجه المسلمين. والحقيقة المحزنة، والتي لا يرغب القادة الغربيين والمسلمين المسالمين في معرفتها أو الإعتراف بها علنا، هي عندما يقول القادة الغربيون والأخرون إن داعش لا علاقة لها بالإسلام في شيء، وهم ببساطة على خطأ كبير. بعد حوالي شهر من قول السيسي "يجب علينا أن نقوم بثورة دينية"، أيًد إبراهيم عيسى، وهو صحفي مصري وبطل آخر من الشرق الأوسط، ما وصل إيه السيسي، وقال: "عندما يقوم مسلحو داعش بارتكاب المذابح والقتل والاغتصاب، وجميع تلك الجرائم الوحشية، يقولون إنهم يعتمدون على الشريعة، ويقولون إن تلك الأعمال تعتمد على حديث معين، أو على أية قرانية، أو على قول معين من أقوال ابن تيمية، أو على بعض الأحداث التاريخية. ولقول الحقيقة، كل ما تقوله داعش صحيح". (جيتسوان انستيتيوت)
التقرير الخامس: حماس في تركيا: نشاط إنساني
• نطاق نشاط حماس في الاراضي التركية ليس سرا. تزعم حماس والمسؤولون الأتراك بأن طبيعة هذا النشاط إنسانية. قد يكون كذلك، ولكن في العالم الحقيقي، فإن اختطاف المراهقين الإسرائيلين وضرب المدن الإسرائيلية بالصواريخ قد يعتبرونه في الواقع "نشاطًا إنسانيًا" من قبل معظم الإسلاميين. (جيتسوان انستيتيوت)
الوطنية والقومية في مصر
• قابلته للمرة الأولى في ميدان التحرير، في أعقاب الأحداث الدامية في 2 فبراير 2011. في اليوم المعروف باسم معركة الجمل، قتل أحد عشر شخصًا على الأقل واُصيب أكثر من 600. اُصيب مينا دانيال في وقت سابق من ذلك اليوم، وكان أحد الأقباط الذين ناضلوا مع الاشتراكيين الآخرين من أجل العدالة والحرية والكرامة لجميع المصريين على حد سواء. لم أكن أشارك مينا دانيال في الهوية الجماعية لميدان التحرير وحسب، بل كنت أشاركه أيضًا الاعتقاد بأن القبطية ليست أيدلوجية. وبالأحرى يمكن القول بأن الكفاح من أجل كرامة جميع البشر كان في الواقع أيديولوجية، والصليب كنا سعداء بحمله على حد سواء. (أتلانتك كاونسيل)
التقرير السادس: اللعبة الكبرى لمصر و تركيا في الشرق الأوسط
• اختبرت الفوضى في الشرق الأوسط العديد من العلاقات، وليس أقلها تلك العلاقة بين مصر وتركيا. بعد وقت قصير من سقوط مبارك في 2011، أصبحت تركيا واحدة من الأنصار الرئيسيين الإقليميين لمصر. لكن وعندما تمت الإطاحة بالرئيس الجديد، محمد مرسي، في 2013، تحولت تركيا بالطبع، وفي ظل وجود الجنرال عبد الفتاح السيسي في السلطة، سرعان ما أصبحت تركيا واحدة من الخصوم الرئيسييين الإقليميين لمصر. في أغسطس 2013، طلبت تركيا من مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على السيسي. وفي العام التالي، ضغطت مصر علنا ضد ترشيح تركيا للحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي. وفي تصريح للجزيرة قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن حكومته "لا تقبل النظام الذي قامت بالانقلاب العسكري. ووصف السيسي أيضا بـ "الطاغية غير الشرعي". (فورين أفيرز)
التقرير السابع: توقعات بنمو تعاون سعودي باكستاني
وتحتاج المملكة العربية السعودية - الأضعف بين القوى الإقليمية الرئيسية الأخرى - إلى مزيد من الوزن، كما تحتاج إلى إعطاء الآخرين وقفة، ولا يشغل اهتمام السعودييناستغراب الولايات المتحدة مما يقومون به أو يخططون لتحقيقه. الطلب من الباكستانيين استئناف الدور الذي لعبوه في الماضي –كضامنة لأمن النظام السعودي داخليًاوالحدود السعودية خارجيًا –هو أمرٌ منطقي؛نظرًا لعلاقة نواز شريف القديمة الحديثة مع السعوديين. لكن يمكننا القول إن مطالبة السعودية لمصر وتركيا بالدخول في نفس الاستراتيجية أمرٌ مشكوك فيه لكون القاهرة وأنقرة من المرجح ألا يوافقا. لقد تحدثنا طويلاً عن التحول في طريقة عمل هذه المنطقة المضطربة. وحتى إذا لم يكن هناك شيء فوري أو قريب، فإننا نرى - بالفعل - تحركات السعوديين في محاولة منهم للتعامل مع الواقع الجديد. ومع تغير الأنماط، فسوف تستجيب المنطقة. هذه ليستبالفعل خطوة جذرية، ويمكن لتطورات أخرى أن تكون أكثر إثارة للدهشة؛ مثل تعاون الإيرانيين والأمريكيين ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ستراتفور