الايكونوميست تكتب: عدالة المنتصر

16 مايو 2015
 

 

فقد محمد مرسي خلال العامين الماضيين رئاسته وحريته. وربما تكون حياته الآن في خطر.فقد حكم علي أول رئيس منتخب بطريقة ديموقراطية و105 متهما آخر (من بينهم 70 فلسطينيا حكم عليهم غيابيا) بالإعدام في السادس عشر من مايو / أيار للهروب من السجن إبان ثورة يناير 2011.  وقد تم الاستبقاء علي مرسي لعقوبة الإعدام في قضية منفصلة، والتي اتهم فيها هو والعديد من اخوانه المسلمين بالتآمر لزعزعة استقرار البلاد بمساعدة قوي خارجية. وليس من المحتمل أن يتم تنفيذ هذا الحكم في وقت قريب. فربما يظل الادعاء لأعوام وسوف يخاطر إعدامه بتأجيج أكبرلغضب اسلاميون مصر الغاضبين بالفعل.

 

وقد أطيح بالسيد مرسي في عام 2013 عن طريق الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، بعد احتجاجات جماهيرية ضد حكمه. ومنذ اصطدام السيسي مع الاخوان، قام بتصنيفها جماعة إرهابية. وقد قتل المئات وسجن الآلاف من أنصارها وسط قمع شديد للحياة المدنية. كما قد حُكم علي مرشد الجماعة، محمد بديع، بالإعدام في أبريل. وقد حُكم أيضا علي السيد مرسي بالسجن 20 عاما لاتهامه بقتل المتظاهرين في عام 2012. هذا وقد دعت جماعات حقوق الإنسان هذا الحكم بأنه عار. 

 

وفي وقت هروب السيد مرسي وقادة أخرون لجماعة الإخوان، إضافة الي العديد من النشطاء، كانوا معتقلين من قبل حسني مبارك، ديكتاتور مصر السابق، تحت مظلة سلطات الطوارئ وبدون إذن اعتقال رسمي. وتقول النيابة، أنه أثناء اضطرابات يناير 2011 قامت مجموعة من حماس باستخدام الأنفاق تحت حدود غزة للدخول الي مصر، حيث قاموا بمحاصرة السجون وتحرير السيد مرسي هو وسجناء آخرون.  
 

 

ويصر السيد السيسي علي أن القضاء المصري غير مسيس، ولكن بمقارنة التعامل مع السيد مرسي بالتعامل مع السيد مبارك، الذي سيطلق سراحه قريبا بعد أربعة سنوات داخل وخارج الاحتجاز. وقد رفعت قضايا فساد ضده في التاسع من مايو / أيار، ولكن معظم القضايا ضد قد أسقطت أو تبدلت منذ قام السيد السيسي-الذي يعتبر نسخة لمبارك-بالإطاحة بالسيد مرسي. كما أن السيد السيسي نفسه قد أشرف علي قتل مئات المتظاهرين، معظمهم إخوان مسلمين.
 

 

وفي أماكن أخري استفادت حركات الاسلام السياسي من التركيز العالم السني علي إيران. حيث قامت السعودية، علي وجه الخصوص، بأخذ أسلوب تصالحي مع جماعة الإخوان وفروعها، حيث تحتاج الي مساعدتها في سوريا واليمن. فالإخوان المسلمون بارزون في المعارضة السورية في المنفي، والتي تستقطب المساعدات من الخليج. هذا وقد اصطدم حزب الإصلاح، فرع جماعة الإخوان في اليمن، مع المتمردين الحوثيين، الذين هم أهداف الحملة الجوية التي تقودها السعودية. ولكن لا يتوقع إرجاء في مصر في المستقبل القريب. حيث أن السيد مرسي يظل يواجه حكمين آخرين-للتخابر مع قطر وإهانة القضاء.