إسرائيل اليوم
دانيال سيريوتي
25 مارس 2015
خرج سكان خان يونس ورفح إلى الشوارع يوم الثلاثاء بعد أن قامت مصر بقطع الكهرباء عن أجزاء من جنوب قطاع غزة.
عبر المتظاهرون عن غضبهم من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحكومته في ضوء تقارير تقول بأن هذا القرار الذي يقطع الكهرباء عن أجزاء من جنوبي قطاع غزة قد خرج من وزارة الكهرباء والطاقة المصرية. وقال الإعلام المصري أن الحكومة قد لجأت إلى هذا الإجراء نتيجة للمدفوعات المستحقة على شركة الكهرباء الفلسطينية. لا يمكن للحكومة الفلسطينية في غزة أن تقوم بتوليد الطاقة بما يكفي بنفسها وكانت على مر سنوات تعتمد على مصر وإسرائيل.
ونتيجة لانقطاع الطاقة المستمر فكان لابد للمدارس والمستشفيات والمؤسسات الأخرى أن تبحث عن حل. وقال مسؤول بارز في وزارة الطاقة الفلسطينية لإسرائيل اليوم أن منشئات الرعاية الصحية في جنوبي قطاع غزة اضطرت للاعتماد على المولدات الطارئة ولكنه أكد أن الاعتماد عليها لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة. ووفقا لهذا المسؤول، فإن السلطة الفلسطينية قد أرسلت طلبا عاجلا إلى الرئاسة المصرية تطالب فيه السيسي بإعادة الطاقة إلى المنطقة. وأضاف أنه بدون الكهرباء المصرية فإن المنطقة ستتحول إلى فوضى.
وقال المتظاهرون أنهم ضحايا بلا ذنب وقعوا ضحية الخلاف بين حماس التي تسيطر على قطاع غزة وبين الحكومة المصرية والتي تعتبر حماس تنظيما إرهابيا لتضامنها مع الإخوان المسلمين. وقال بعضهم للإعلام العربي أن المعاناة التي تأتيهم من مصر أسوأ بكثير من تلك التي يرونها من الحصار الإسرائيلي مشيرا إلى بعض القيود التي تفرضها إسرائيل على القطاع لمنع النشاط الإرهابي.
وقال أحد الفلسطينيين أنه حتى عندما كانت بيننا وبين الصهاينة حرب فإنهم لم يقطعوا الكهرباء عنا ولا المياه مثلما فعل السيسي المجرم. وقال آخر، "إن حكومة السيسي أسوأ من الاحتلال الصهيوني."
في الوقت نفسه، فإن قمع مصر ضد البنية التحتية الإرهابية لحماس مستمر. فقد دمرت القوات المصرية العديد من المنازل على كلا الجانبين من الحدود هذا الأسبوع كجزء من الجهود المتواصلة من أجل إنهاء نشاط الأنفاق. فالإرهابيون الذين يرغبون في التسلل إلى سيناء للانضمام إلى الجماعات الجهادية المحلية يقومون بذلك عبر الأنفاق والتي تستخدم كذلك في التجارة وتهريب السلاح. وقد قتل العشرات من الجنود المصريين مؤخرا في صراعات مع الإرهابيين الإسلاميين في سيناء.