ستراتيجي بيج
أسفرت محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بين كل من حكومتي طبرق وطرابلس عن اتفاق عام يضم العديد من البنود ولكن لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق نهائي. لا يبدو واضحا كم سيستغرق الوصول إلى اتفاق بين الطرفين وكيف سيتم تنفيذه. ترى الأمم المتحدة أنهم قريبين لأن كلا الطرفين يرون أن هذه المحادثات ليست فقط من أجل السلام والازدهار وإنما من أجل البقاء. وبوجود هذه الفكرة تستمر المفاوضات. في الوقت نفسه، فإن القصور المتزايد في الأطعمة وكثير من الأشياء الأخرى إنما يزيد من حالة الفوضى وهو ما يمثل الكثير من الضغط على كلا الحكومتين من أجل التوصل إلى اتفاق ومنع الانهيار الكامل للاقتصاد.
وللحكومتين نوع من التعاول لمقاسمة إنتاج النفط الذي يصل إلى 622000 برميل يوميا. وقد أدت جميع الهجمات إلى انخفاض إنتاج النفط من 800000 برميل يوميا في ديسمبر إلى 350000 يوميا في يناير ومن المتوقع أن يصل إلى 250 ألف برميل في فبراير. وهذا الانخفاض في الصادرات لم يكن له أي تأثير على أسعار النفط الدولية والتي تستمر في الانخفاض.
وقد أدى ظهور الدولة الإسلامية في العراق والشام داخل ليبيا بآلاف الإرهابيين الإسلاميين المعصبين إلى الانضمام إلى تلك الجماعة المدمرة التي لا تسعى إلى حل. وهذا الأمر لم يؤدي لتشكيل قوة موحدة ضد داعش التي تقوم بالتنقل من مكان لاخر وتمون نفسها بالنفظ. إن الجهد الرئيس لداعش الآن هو محاولتها السيطرة على مدينة السرت الشرقية والتي يسيطر عليها الآن قوات موالية لطرابلس. ويسبب هذا مشكلة كبيرة للحكومة في طرابلس والتي ترى أحد أهم مؤيديها المتعصبين يوالون الآن داعش. إن معظم الجماعات الإسلامية الإرهابية توالي حكومة طرابلس وهم الآن يجدون أنفسهم يهاجمون من قبل تلك الجماعة الراديكالية وغير الشعبية (داعش). تتفق كل من حكومة طرابلس وطبرق على أن داعش يجب أن تختفي حتى وإن وقعت حكومة طرابلس تحت ضغط بسبب بعض فصائلها وأنه لا يمكن السماح بوجود هذه المجموعات الإرهابية في ليبيا. إن الأمم المتحدة ودول المنطقة يريدون الإجهاز على هذه الجماعات الإرهابية وهذا أمر يضع حكومة طرابلس تحت ضغط كبير للقيام بذلك. ولكن إذا ما قامت طرابلس بالاتفاق على التخلص من داعش فإن ذلك سيجعلها تخسر الكثير من المؤيدين المسلحين التابعين لها وبذلك تكون حكومة طبرق هي الحكومة الوحيدة في البلاد. وعند هذه النقطة لا تزال هناك مشكلة كبيرة تتعلق بالإرهابيين الإسلاميين وحكومة طبرق التي تطالب بمساعدة عسكرية أجنبية لتساعدها. يمكنهم أن يحصلوا على هذه المساعدة إذا ما قاموا بالتوصل إلى اتفاق سلام مع حكومة طرابلس.
غادر حوالي 50000 مصري ليبيا منذ فبراير الماضي وذلك للهروب من عنف الدولة الإسلامية المتزايد هناك. وقد زادت حدة هذه المعركة بالفيديو الذي نشرته داعش لذبح 20 مصريا مسيحيا على شاطئ ليبي. لا يزال الكثير من المصريين يعملون في ليبيا ويقومون بوظائف لا يستطيع الليبيون القيام بها ويتقاضون أجورهم من داخل النفط. قبل ثورة 2011 كان ملايين المصريين يعملون في ليبيا. غير أن الفوضى المتزايدة في ليبيا قد قطعت بشكل كبير إنتاج النفط وعاد الكثير من المصريين بسبب خسارتهم لوظائفهم أو أنه قد توقفت رواتبهم. ومنذ منتصف فبراير أعلنت مصر الحرب على داعش ولكنها لم تقم بالمزيد من الضربات الجوية ضد داعش في ليبيا منذ فبراير.
27 مارس 2015: انسحبت قوات حكومة طرابلس من موانئ السدر ورأس لانوف النفطية والتي كانت قد حاولت السيطرة عليها منذ ديسمبر. وبينما لم يحالفهم النجاح في السيطرة عليهم مرة أخرى فإن الموانئ مغلقة حتى الآن. ومع انسحاب قوات طرابلس فإنه من المتوقع أن تعمل الموانئ النفطية قريبا.
25 مارس 2015: قامت داعش في شرق بنيغازي بهجوم انتحاري بتفجير سيارة أسفرت عن مقتل 12 شخصا. وإلى الغرب في السرت قامت داعش بقتال مليشيات تابعة لقوات طرابلس مما أسفر عن مقتل خمسة.
24 مارس 2015: هجوم انتحاري من قبل داعش أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.
23 مارس 2015: فقدت قوات تابعة للقاعدة في شرق بنيغازي قائدها خلال قتال مع قوات حكومة طبرق. وقد كان ذلك نتيجة لقصف المدينة والذي أجبر الجماعات الإرهابية الإسلامية على مغادرة المدينة بعد شهور من القتال.
وقد قامت حكومة طبرق (والتي تعترف بها الأمم المتحدة) بإنشاء شرطة نفط قومية منافسة في بنيغازي وذلك لأنها لم نعد تثق في الشركة الأم والتي لا تزال في طرابلس وتخضع لضغوط من حكومة طرابلس المنافسة (غير المعترف بها من الأمم المتحدة). وهذا الأمر هو جزء من جهود لتشجيع حكومة طرابلس على الموافقة على اتفاق السلام.
21 مارس 2015: قامت حكومة طبرق بالقتال بالطائرات الحربية وقامت بضرب طرابلس وقامت قوات الجو الليبية التابعة لطبرق بضرب عددا من الأهداف حول طرابلس ومن ضمنها مطار طرابلس الوحيد الذي يعمل. وقد قتلت إحدى هذه الغارات قائد مليشيات فجر ليبيا وهي واحدة من أكبر الجماعات المؤيدة للحكومة في طرابلس.
19 مارس 2015: خارج طرابلس خلف القتال بين قوات طرابلس وطبرق تسعة قتلى على الأقل. وقامت القوات الجوية بضرب المطار في طرابلس مرة أخرى. وقد كان ذلك جزءا من الرد على الهجمات قليلة التأثير على مطار تابع لطبرق في مدينة الزنتان الغربية. وكانت القوات الجوية تبحث عن أية مقاتلات تعمل لحكومة طرابلس.
18 مارس 2015: خلف القتال في الشرق (السرت) بين داعش وحكومة طرابلس ما لا يقل عن 10 قتلى.
17 مارس 2015: وفي تونس أكدت الحكومة أن قائدا بارزا للإرهابيين الإسلاميين قد قتل مقاتلا قوات داعش في شرق ليبيا في مدينة السرت.
16 مارس 2015: في مدينة السرت في الشرق، كان 20 طبيبا وممرضة ينتظرون حالفة لتقلهم بينما قام حوالي 30 من رجال داعش باختطافهم. وقد كان الرهائن عبارة عن فلبيني وهندي وصربي وأوكراني. لحسن الحظ تم الإفراج في اليوم التالي عن الأطباء ولكنهم أمروا بأن يبقوا في المدينة وأن يواصلوا عملهم في المستشفى.
15 مارس 2015: في طرابلس أدى انفجار قنبلة على يد داعش إلى مقتل 5 من رجال الشرطة.
14 مارس 2015: في الشرق (السرت) قامت داعش بخرق الهدنة غير الرسمية مع مليشيات طرابلس وقامت بتصعيد جهودها من أجل السيطرة على المدينة بأكملها.
13 مارس 2015: أعربت الجزائر عن استعدادها لاستضافة محادثات السلام بين الأطراف الليبية. وقد قامت الفصائل الليبية هذا العام بعقد جلسات مفاوضات في كل من البلدين الجزائر والمغرب، ولكنه لم يتم التوصل لاتفاق سلام بعد. بالرغم من ظهور داعش في ليبيا لا تزال الجزائر ومعظم الدول الغربية (وخصوصا الأمم المتحدة) ترى في التسوية غبر التفاوض الحل الأمثل للحرب الأهلية الليبية. وحكومة طبرق الليبية تمضي قدما نحو هذا الخيار لأنها لا تريد إغضاب الأمم المتحدة وتخسر الاعتراف الدولي بها كحكومة شرعية.
12 مارس 2015: في طرابلس أدى انفجار قنبلة خارج قسم شرطة إلى تدميره دون وقوع إصابات. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها داعش أقسام شرطة في طرابلس.
11 مارس 2015: وفي الغرب قامت طائرة واحدة تابعة لطرابلس بمهاجمة الزنتان بالقرب من الحدود التونسية.
9 مارس 2015: كان الهجوم غير المتوقع في العاصمة المالية في يوم 7 عملا من أعمال القائد الإرهابي الإسلامي المقيم في ليبيا مختار بلمختار. وقيل أن الهجوم كان ردة فعل على مقتل (من قبل القوات الفرنسية) لواء في بلمختار في ديسمبر 2014.