28 فبراير 2015
قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإنزال قواته للحرب ضد معاقل داعش في ليبيا، ليصير بذلك الحاكم العربي الأول الذي يتحدى الإسلاميين في دولة عربية أخرى.
تجسد مبادرته تمدد تهديد الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط وجهود التحالف الذي تقوده أمريكا التي لا جدوى منها لاستعادة مكاسب الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وتقول مصادرنا في واشنطن أن إدارة أوباما خططت لحملة من أجل تحرير الموصل بالعراق من يد احتلال الدولة الإسلامية. وقد اتهم كل من الديمقراطيين والجمهوريين الرئيس بأنه ليس لديه استراتيجية حرب واضحة.
على الرغم من التسريبات الإعلامية الأخيرة والتصريحات، إلا إنه من غير المُحتمل أن المملكة العربية السعودية سوف تغير - استراتيجيًا - معارضتها لجماعة الإخوان المسلمين. اللهجة الأقل حدّة التي ظهرت في موقف العاهل الجديد تجاه الحركة الإسلامية ليست سوى آلية بديلة تهدف إلى إدارة أفضل للتحديات الإقليمية في المملكة العربية السعودية. ومن أجل مكافحة فعّالة لتنظيم "الدولة الإسلامية" تحتاج المملكة إلى بناء تحالف ضد الجهاديين الإقليميين تكون جماعة الإخوان المسلمين جزء منه. ورغم ذلك؛ تحتاج المملكة العربية السعودية إلى التأكد من أن جماعة الإخوان المسلمين لن تهدد الدول العربية التي أضعفها - بالفعل - الربيع العربي. وإذا خففت المملكة العربية السعودية بالفعل من حدة موقفها المتشدد، فإنها تخاطر بإشعال مشاكل إقليمية أسوأ.